المعركة الانتخابية:

المعركة الانتخابية: هل تنجح الأصوات العربية في إسقاط نتنياهو؟

  • المعركة الانتخابية: هل تنجح الأصوات العربية في إسقاط نتنياهو؟

اخرى قبل 5 سنة

المعركة الانتخابية: هل تنجح الأصوات العربية في إسقاط نتنياهو؟

تتوقع استطلاعات الرأي الأخيرة أن القائمة العربية المشتركة ستحظى بـ 11-12 مقعدا لكن أقطابها يعملون في الساعات المتبقية للانتخابات بعد غد لتحقيق 13 مقعدا كما كانت عليه في انتخابات 2015. وحسب استطلاعات داخلية أجرتها المشتركة بنفسها فان نسبة التصويت لدى فلسطينيي الداخل سترتفع من 49 في المئة في الانتخابات الأخيرة في الربيع الفائت إلى 57 في المئة. في المقابل تتوقع الاستطلاعات أيضا انخفاضا في نسبة التصويت لدى اليهود من 72 في المئة إلى 64 في المئة مما يزيد من احتمالات حسم المعركة الانتخابية وإسقاط نتنياهو بفضل الأصوات العربية. وهذا ما يدركه نتنياهو جيدا ولذا يعمل منذ شهرين على التحريض ضد المواطنين العرب وشيطنتهم وتهويش اليهود عليهم ونزع شرعيتهم، بل هذا ما فعله نتنياهو منذ انتخاباته الاولى عام 1996. من جهة أخرى تعمل المشتركة على تحفيز جمهورها للخروج للصناديق من خلال التلويح بفزاعة نتنياهو والتحذير من مغبة فوزه مجددا كونه يتجه لتشكيل حكومة خامسة بمشاركة غلاة المستوطنين.

على هذه الخلفية اتهم حزب “الليكود” أمس التجمع الوطني الديمقراطي بانه كان من منع تشكيل ائتلاف حكومي، وأن التجمع أيضا هو الذي قد تسبب بالنتيجة بانتخابات كنيست جديدة. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد دعا أمس إلى عقد جلسة طارئة مع رئيس لجنة الانتخابات المركزية، حنان ميلتسر، تعقد مع انتهاء السبت، في أعقاب تقرير ادعى أنه لم يتم فحص كافة الشكاوى بشأن حصول تزييف في الانتخابات السابقة.

وتأتي هذه الجلسة الطارئة في أعقاب تقرير الصحافي كلمان ليبسكيند، الذي نشره في صحيفة “معاريف” يوم الجمعة الماضية. وعلم أن نتنياهو، في أعقاب التقرير، بادر إلى عقد جلسة طارئة، صباح اليوم، شارك فيها الوزراء ياريف ليفين وأمير أوحانا وغلعاد إردان، وممثل حزب “الليكود” في لجنة الانتخابات، دافيد بيتان. وزعم حزب “الليكود” ثانية أنه تمت سرقة الانتخابات، وأنه لهذا السبب عقد نتنياهو جلسة طارئة مع عدد من الوزراء. كما زعم أن “التحقيق الصحافي يكشف أن الشرطة توجهت إلى اثنين من بين 82 عضو لجنة صندوق اقتراع قدموا تقارير عن حصول تزييف في التصويت، بما أدى إلى تجاوز التجمع الوطني الديمقراطي نسبة الحسم، وخسارة الليكود لمقعدين”.

وأضاف أنه “لو تم فحص الشكاوى في حينه، لما كانت إسرائيل اليوم في جولة انتخابات أخرى”. يذكر في هذا السياق أن التجمع قد خاض الانتخابات الأخيرة ضمن قائمة تحالف مع القائمة العربية الموحدة، وحصلت القائمة على أربعة مقاعد برلمانية. وكان الصحافي ليبسكيند قد ادعى أن “المسؤولين عن نزاهة الانتخابات في إسرائيل ليسوا جديرين بأن يكونوا مسؤولين عن هذا العمل المقدس، حيث أن رئيس لجنة الانتخابات المركزية، القاضي حنان ميلتسر، لم يفعل شيئا، في أفضل الأحوال، من أجل فحص التزييفات التي كانت في الانتخابات السابقة، وفي أسوأ الأحوال بذل كل قوته، لأسبابه، من أجل عدم تصحيح الأخطاء التي وقعت خلال عملية الفرز. وتستند المشتركة اليوم على فزعات خارجية وحملات إسناد أهلية في منتديات التواصل الاجتماعي والإعلام وتدعو لزيادة مشاركة العرب في الاقتراع واستغلال حالة التعادل بين القطبين المتنافسين التي توفر فرصة نادرة لإسقاط نتنياهو خاصة أن المعركة تدور على الصوت فعلا وفق كل الاستطلاعات.

 في منشور جديد دعا بطريرك اللاتين السابق الفلسطيني ميشيل صباح المجتمع العربي للمشاركة في ممارسة الحق بالتصويت. وفي منشور على صفحته في مواقع التواصل قال صباح: “يبدو أن الانتخابات المقبلة في إسرائيل في 17 أيلول/سبتمبر الجاري تحمل في هذه المرة خطرًا خاصّا وتبشر بمزيد من الصراع، بدلًا من مزيد من السلام. في الحملة الانتخابية في هذه المرة احتداد خاص وصل إلى التحريض من قبل كبار المرشحين في إسرائيل، وفيها وعود إن تحققت زادت البلاد دمارا على الدمار الذي نحن فيه. وأبعدت السلام إلى أجيال أخرى كثيرة قادمة، مع أن السلام قادم لا محالة، ولكن قد يتأخر أجيالا أخرى. السلام لا يحتاج إلى مزيد من الضحايا والدماء ولمزيد من الكراهية.

لذلك على كل أصحاب الإرادة الصالحة في إسرائيل يهودًا وعربًا أن يدلوا بصوتهم. المصوت اليهودي والعربي له أثر. غياب صوتك قد يتسبب في إبعاد السلام وفي مزيد من الكراهية والدماء، والإدلاء به قد يقرب العدل والسلام ونهاية الصراع في النفوس وعلى الأرض.

في هذه المراهنة على مزيد من الصراع بين الشعبين، ومزيد من الدماء، لكسب الأصوات، أصبح التصويت واجبا على كل صاحب إرادة صالحة، يهمه أن لا تبقى البلاد في حالة صراع بين الشعبين. يمكن للشعبين أن ينتقلا إلى بدايات جديدة، البلاد كلها، من يهود وعرب، بأشد الحاجة إليها.

الكل قادر على إعمال العقل، الكل قادر على المحبة والكل قادر على صنع العدل والسلام. من أجل هذه الإمكانية التي قد تصبح حقيقة، من أجل الإنسان اليهودي والعربي، من أجل كرامة كليهما، ساهم وأدلِ بصوتك”.

المصدر / الناصرة-“القدس العربي”: 

التعليقات على خبر: المعركة الانتخابية: هل تنجح الأصوات العربية في إسقاط نتنياهو؟

حمل التطبيق الأن